نام کتاب : إشارة السبق نویسنده : أبو المجد الحلبي جلد : 1 صفحه : 25
من تكاملت له شروطه المشار إليها ، وهو من جملة المشاهدة المسماة إنسانا مالا يتم ( 1 ) كونه حيا إلا به ، ولا اعتبار بما سوى ذلك ، كما لا اعتبار بالسمن بعد الهزال ، ولا بالزيادة بعد النقصان ، لأن الحياة حالة في الجملة . والأفعال صادرة عنها ، والأحكام متعلقة بها ، والإدراك واقع ببعض أعضائه ( 2 ) فلولا أن التكليف منها ( 3 ) ما بيناه لم يكن لجميع ما ذكرناه وجه ، كما لا وجه له بالنسبة إلى الشعر منها والظفر . وما به يتعلق التكليف إما إلزام بفعل ، فإيجاب ، أو ما هو أولى ، فندب ، أو ما منع من فعل ، فحظر ، أو ما الامتناع ( 4 ) منه أولى ، فكراهة ومكروه . وذاك إما عقلي أو سمعي ، من أفعال القلوب أو الجوارح الظاهرة ، داخل تحت الطاقة والاستطاعة ، لكونه مقدورا للمكلف ، بشهادة ( 5 ) العقول بقبح تكليف ما لا يطاق ، سواء كان بفقد ( 6 ) قدرة أو آلة أو شرط من شروطه التي لا يحسن إلا معها ، ولكونه مستحيلا بأن لا يكون مقدورا ، ولا وجه لقبحه إلا لكونه تكليفا بما لا يطاق ، لثبوت حسنه بثبوت الطاقة ، وانتفائه بانتفائها ، ولا يتعلق بما لا حكم له ولا استحقاق به كالمباح . ويعتبر في قيام المكلف به ، معرفته بمكلفه سبحانه على صفاته جملة
1 - في " ج " : لم يتم . 2 - في " ج " : أعضائها . 3 - في " ج " : فلولا أن المكلف منها . 4 - في " ج " : وأما منع من فعل فخطر وما الامتناع . . . 5 - في " أ " : لشهادة . 6 - في " أ " : لفقد .
25
نام کتاب : إشارة السبق نویسنده : أبو المجد الحلبي جلد : 1 صفحه : 25