responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 169


على الألسنة والأفواه ، وأنا الفقير مؤلف هذا الكتاب سمعت الآخوند ملا صفر علي اللاهيجي يحكي عن أستاذه المرحوم المبرور السيد محمد ابن السيد علي صاحب المناهل حيث قال : إن العلامة كان يذهب في ليالي الجمعة إلى زيارة سيد الشهداء في كربلاء ، وكان يذهب لوحده ويركب على حمار وبيده المباركة عصا ، وفي أثناء المسير صادف رجلا عربيا ، فسارا معا وتحدثا ، بعد مرور زمان من محادثتهما تبين للعلامة أن صاحبه رجل فاضل ، فشرع معه في البحث حول المسائل العلمية ، ومن مباحثة العلامة لصاحبه تبين له أن هذا الشخص صاحب علم وفضل كثير ومتبحر في شتى العلوم . فأخذ العلامة بطرح الإشكالات التي لم تحل عنده عليه ، فطرح الأسئلة واحدة فواحدة ، وكان صاحبه يحل جميع ما يطرحه العلامة من الإشكالات العويصة المعضلات حتى انجر البحث إلى مسألة أفتى صاحب العلامة عنها فتوى أنكرها العلامة ، وقال : لا يوجد حديث على هذه الفتوى ، فقال صاحبه :
يوجد حديث على هذه الفتوى ذكره الشيخ الطوسي في تهذيبه ، وأنت أحسب من كتاب التهذيب كذا قدر من الورق حتى تصل إلى الصفحة الكذائية السطر الكذائي تجد هذا الحديث ، فتحير العلامة في شأن صاحبه ومن يكون ! فسأله العلامة : هل يمكن في زمان الغيبة الكبرى رؤية صاحب الأمر ؟ وفي هذا الحال وقعت العصا من يد العلامة . فانحنى وأخذ العصا ووضعها في يد العلامة وقال : كيف لا يمكن رؤية صاحب الزمان ويده في يدك ؟ ! فالعلامة بلا اختيار ألقى بنفسه من على دابته إلى الأرض ليقبل رجل الإمام عجل الله تعالى فرجه ، فأغمي عليه ، فلما أفاق لم ير أحدا ، فلما رجع إلى البيت أخذ كتاب التهذيب ورأى الحديث وفي تلك الورقة وفي تلك الصفحة والسطر الذي أرشده الإمام عليه ، فكتب العلامة على حاشية التهذيب في هذا المقام : إن هذا الحديث أخبر عنه صاحب الأمر عليه السلام وأرشد إليه في نفس الصفحة والسطر .

169

نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست