responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 133


مائلا إلى الحنفية بترغيب جمع من علمائهم - لأن مسكنه في زمن أخيه غازان كان في خراسان ، وتواجد علماء الحنفية آنذاك كان فيها - فكان يكرمهم ويوقرهم ، كما أنهم انتهزوا الفرصة في التعصب لمذهبهم .
وكان وزير السلطان محمد خواجة رشيد الدين الشافعي ملولا من ذلك ، ولكن لم يكن قادرا على التكلم بشئ ، إلى أن جاء قاضي القضاة نظام الدين عبد الملك من مراغة إلى خدمة السلطان ، وكان الأوحد في علوم المعقول والمنقول ، وصاحب المباحثات والمناظرات المتينة ، وكان شافعي المذهب ، فقدمه الوزير خواجة رشيد الدين إلى السلطان فصار ملازما له وفوض إليه قضاء ممالك إيران .
وانتهز مولانا نظام الدين الفرصة وشرع في المباحثات مع علماء الحنفية في حضور السلطان في مجالس عديدة ، حتى زيف جميع أدلتهم . فمال السلطان إلى مذهب الشيعة ، حتى سأل العلامة قطب الدين الشيرازي : إن أراد الحنفي أن يصير شافعيا فماله أن يفعل ؟ فقال : هذا سهل ، يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
وجاء ابن صدر جهان الحنفي من بخار إلى خدمة السلطان فشكا إليه الحنفية من القاضي نظام الدين ، وأنه أذلنا عند السلطان وأمرائه ، فألطف بهم وودعهم .
إلى أن جاء اليوم المشهود يوم الجمعة حيث كان علماء الحنفية والشافعية عند السلطان محمد . فسئل القاضي عن جواز نكاح البنت المخلوقة من ماء الزنا على مذهب الشافعي فقرره القاضي وقال : هو معارض بمسألة نكاح الأخت والأم في مذهب الحنفية ، فطال بحثهما وآل إلى الافتضاح وأنكر ابن صدر الحنفي ذلك .
فقرأ القاضي من منظومة أبي حنيفة .
وليس في لواطة من حد * ولا بوطء الأخت بعد عقد فأفحموا وسكتوا .
فمل السلطان وأمراؤه ، حتى قام السلطان من مجلسه مغضبا ، وندم الأمراء على أخذهم مذهب الإسلام ، وكان بعضهم يقول لبعض : ما فعلنا بأنفسنا تركنا

133

نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست