responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 146


< فهرس الموضوعات > ما قاله ابن بطوطة حول رجوع السلطان خدابنده عن مذهب التشيع < / فهرس الموضوعات > ( 6 ) قال ابن بطوطة : كان ملك العراق السلطان محمد خدابند ، قد صحبه في حال كفره فقيه من الروافض الإمامية يسمى جمال الدين ابن المطهر ، فلما أسلم السلطان المذكور وأسلمت بإسلامه التتر ، زاد في تعظيم هذا الفقيه ، فزين له مذهب الروافض وفضله على غيره ، وشرح له حال الصحابة والخلافة ، وقرر لديه أن أبا بكر وعمر كانا وزيرين لرسول الله ، وأن عليا ابن عمه وصهره فهو وارث الخلافة ، ومثل له بما هو مألوف عنده من أن الملك الذي بيده إنما هو إرث عن أجداده وأقاربه ، مع حدثان عهد السلطان بالكفر وعدم معرفته بقواعد الدين ، فأمر السلطان بحمل الناس على الرفض ، وكتب بذلك إلى العراقين وفارس وآذربايجان وإصفهان وكرمان وخراسان وبعث الرسل إلى البلاد ، فكان أول بلاد وصل إليها بغداد وشيراز وإصفهان ، فأما أهل بغداد ، فامتنع أهل باب الأزج منهم ، وهم أهل السنة وأكثرهم على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وقالوا : لا سمع ولا طاعة ، وأتوا المسجد الجامع في يوم الجمعة بالسلاح وبه رسول السلطان ، فلما صعد الخطيب المنبر قاموا إليه وهم اثنا عشر ألفا في سلاحهم . وهم حماة بغداد والمشار إليهم فيها ، فحلفوا له أنه إن غير الخطبة المعتادة ، إن زاد فيها أو نقص ، فإنهم قاتلوه وقاتلوا رسول الملك ومستسلمون بعد ذلك لما شاءه الله ، وكان السلطان أمر بأن تسقط أسماء الخلفاء وسائر الصحابة من الخطبة ، ولا يذكر إلا اسم علي ومن تبعة كعمار رضي الله عنه ، فخاف الخطيب من القتل وخطب الخطبة المعتادة ، وفعل أهل شيراز وإصفهان كفعل أهل بغداد . فرجعت الرسل إلى الملك ، فأخبروه بما جرى في ذلك ، فأمر أن يؤتى بقضاة المدن الثلاث ، فكان أول من أتي منهم القاضي مجد الدين قاضي شيراز . . .
فلما وصل القاضي أمر أن يرمى به إلى الكلاب التي عنده - وهي كلاب ضخام في أعناقها السلاسل معدة لأكل بني آدم ، فإذا أتي بمن تسلط عليه الكلاب جعل في رحبة كبيرة مطلقا غير مقيد ، ثم بعثت تلك الكلاب عليه ، فيفر أمامها ولا مفر له فتدركه فتمزقه وتأكل لحمه - فلما أرسلت الكلاب على القاضي مجد الدين ووصلت

146

نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست