responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة المسائل المهنائية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 74


< فهرس الموضوعات > اللحم الذي لا يعلم أنه مذكى أم لا < / فهرس الموضوعات > خلقوا وجبلوا عليها لا تنازعهم أنفسهم ولا تدعوهم إلى شر فأذن يكون المطيع منا المجاهد لهوى نفسه أكثر ثوابا منهم ، أم عصموا بمعنى أن اللَّه تعالى خلق فيهم قوة زائدة ولطفا عظيما يقهرون به شهوات أنفسهم ودواعيها ، فيرد الإشكال أيضا ، إذ لو رزق اللَّه سبحانه أحدا من الألطاف ما رزقهم لساواهم في ذلك ، أم عصموا بمعنى أنه لا يجوز منهم الخطأ لما علم اللَّه سبحانه أنهم لا يختارونه مع مجاهدتهم لهوى أنفسهم ومنازعتها لهم وجواز وقوع الخطأ منهم من حيث الإمكان . أوضح لنا هذا الأمر .
الجواب العصمة كيفية نفسانية تبعث على ملازمة التقوى والامتناع عن ارتكاب المعاصي مع قدرته على ضد ذلك وإمكان صدور خلافهما عنه ، ولا يجوز أن يكون مقهورا على فعل الطاعة أو ترك المعصية وإلا لانتفى استحقاق الثواب والعقاب ولزم ما قال أبقاه اللَّه في سؤاله من كون الواحد منا أعظم ثوابا من النبي صلى اللَّه عليه وآله ، وهو باطل إجماعا .
ولا ريب في مساواة النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم للأمة في القدرة والمكنة ولا يمتنع أن يكون له لطف من اللَّه تعالى زائد على الألطاف التي لغيره من المكلفين ، وذلك اللطف تفضل من اللَّه تعالى ، وهو غير واجب على اللَّه تعالى ولا يجب مشاركة غيره له في ذلك .
ويمكن أن يكون سبب الاختصاص بهذا اللطف علم اللَّه تعالى لقبول المحل له دون غيره . ويجوز أن يكون من أنفسهم بحيث لا يختارون المعصية مع قدرتهم عليها وامتناع صدورها عنهم ، لوفور عقلهم وكثرة علومهم ومداومتهم على التفكر والنظر وملازمة الطاعات والمداومة عليها ، بخلاف غيرهم من البشر .
مسألة ( 107 ) ما يقول سيدنا في اللحمة مما يؤكل لحمه يجدها الإنسان مطروحة ولا يعلم

74

نام کتاب : أجوبة المسائل المهنائية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست