responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسيلة النجاة ( تعليق السيد الگلپايگاني ) نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 140


أم لا ، وسواء صلى جماعة إماما أو مأموما أو منفردا ، فلو تفرقت بمعنى سيلانها في الأزقة أو أعرضوا عن الصلاة وتعقيبها وان بقوا في مكانهم لم يسقطا عنه ، كما أنهما لا يسقطان لو كانت الجماعة السابقة بغير أذان وإقامة ، ولو كان تركهم لهما من جهة اكتفائهم بالسماع من الغير ، وكذا فيما إذا كانت باطلة من جهة فسق الإمام مع علم المأمومين به أو من جهة أخرى ، وكذا مع اتحاد مكان الصلاتين عرفا ، بأن إحداهما داخل المسجد مثلا والأخرى على سطحه ، أو بعدت إحداهما عن الأخرى كثيرا . وهل يختص الحكم بالمسجد أو يجري في غيره أيضا ؟ محل اشكال ، وكذا لا اشكال فيما إذا لم يكن صلاته مع صلاة الجماعة أدائيتين ، بأن كانت إحداهما أو كلتاهما قضائية عن النفس أو الغير على وجه التبرع أو الإجارة . وكذا فيما إذا لم تشتركا في الوقت ، كما إذا كانت الجماعة السابقة عصرا وهو يريد أن يصلي المغرب ، والأحوط الإتيان بهما في موارد الاشكال بعنوان الرجاء واحتمال المطلوبية .
المقدمة السادسة : إحضار القلب في الصلاة ( مسألة : 1 ) ينبغي للمصلي إحضار قلبه في تمام الصلاة في أقوالها وأفعالها ، فإنه لا يحسب للعبد من صلاته الا ما أقبل عليه . ومعنى الإقبال الالتفات التام إلى الصلاة والى ما يقول فيها ، والتوجه الكامل نحو حضرة المعبود جل جلاله ، واستشعار عظمته وجلال هيبته ، وتفريغ قلبه عما عداه ، فيرى نفسه متمثلا بين يدي ملك الملوك عظيم العظماء مخاطبا له مناجيا إياه ، فإذا استشعر إلى ذلك ووقع في قلبه هيبته يهابه ثم يرى نفسه مقصرا في أداء حقه فيخافه ثم يلاحظ سعة رحمته فيرجو ثوابه ، فيحصل له حالة بين الخوف والرجاء . وهذا صفة الكاملين ، ولها درجات شتى ومراتب لا تحصى على حسب درجات المتعبدين .
وينبغي له الخضوع والخشوع والسكينة والوقار والزي الحسن والطيب والسواك قبل الدخول فيها والتمشيط ، وينبغي أن يصلي صلاة مودع فيجدد التوبة

140

نام کتاب : وسيلة النجاة ( تعليق السيد الگلپايگاني ) نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست