ومنها : أن يشرب قائماً بالنهار فإنّه أقوى وأصحّ للبدن ويمرئ الطعام . ومنها : أن يسمّي عند الشروع ويحمد الله بعد ما فرغ . ومنها : أن يشرب بثلاثة أنفاس . ومنها : التلذّذ بالماء ، ففي الخبر : « من تلذّذ بالماء في الدنيا لذّذه الله من أشربة الجنّة » . ومنها : أن يذكر الحسين ( عليه السّلام ) وأهل بيته ويلعن قاتله بعد شرب الماء ، فعن داود الرقّي قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السّلام ) إذا استسقى الماء ، فلمّا شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ، ثمّ قال لي : « يا داود لعن الله قاتل الحسين ( عليه السّلام ) فما أنغص ذكر الحسين ( عليه السّلام ) للعيش ، إنّي ما شربت ماءً بارداً إلَّا ذكرت الحسين ( عليه السّلام ) ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ( عليه السّلام ) وأهل بيته ولعن قاتله إلَّا كتب الله عزّ وجلّ له مائة ألف حسنة ، وحطَّ عنه مائة ألف سيّئة ورفع له مائة ألف درجة ، وكأنّما أعتق مائة ألف نسمة وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد » . وأمّا المكروه : فمنها : الإكثار في شرب الماء فإنّه كما في الخبر مادّة لكلّ داء ، وكان مولانا الصادق ( عليه السّلام ) يوصي رجلًا فقال له : « أقلّ شرب الماء ، فإنّه يمدّ كلّ داء واجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء » ، وعنه ( عليه السّلام ) : « لو أنّ الناس أقلَّوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم » . ومنها : شرب الماء بعد أكل الطعام الدسم ، فإنّه كما في الخبر يهيّج الداء ، وعن الصادق ( عليه السّلام ) قال : « كان رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) إذا أكل الدسم أقلّ شرب الماء » ، فقيل له : يا رسول الله إنّك لتقلّ شرب الماء . قال : هو أمرأ لطعامي . ومنها : الشرب باليسار . ومنها : الشرب من قيام في الليل فإنّه كما في الخبر يورث الماء الأصفر . ومنها : أن يشرب من عند كسر الكوز إن كان فيه كسر ، ومن عند عروته . تذييل في الكافي بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) : « من سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم » ، وعن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : « قال رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) من سقى مؤمناً شربة من ماء من حيث يقدر على الماء أعطاه بكلّ شربة سبعين ألف حسنة ، وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء فكأنّما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل » ، وفي