إسم الكتاب : وسيلة النجاة ( تعليق الإمام الخميني ) ( عدد الصفحات : 817)
حتّى تجاوز محلّ الترخّص والوقت باقٍ قصّر ، والأحوط الإتمام [1] معه ، كما أنّه لو دخل الوقت وهو مسافر فحضر قبل أن يصلَّي والوقت باقٍ فإنّه يتمّ ، والأحوط القصر معه . ( مسألة 6 ) : إذا فاتت منه الصلاة في الحضر يجب عليه قضاؤها تماماً ولو في السفر ، كما أنّه إذا فاتت منه في السفر يجب عليه قضاؤها قصراً ولو في الحضر . ( مسألة 7 ) : إذا فاتت منه الصلاة وكان في أوّل الوقت حاضراً وفي آخره مسافراً وبالعكس الأقوى [2] مراعاة حال الفوت وهو آخر الوقت في القضاء ، فيقضي الأوّل قصراً والثاني تماماً . ( مسألة 8 ) : يتخيّر المسافر مع عدم قصد الإقامة بين القصر والإتمام في الأماكن الأربعة وهي مسجد الحرام ومسجد النبيّ ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ومسجد الكوفة والحائر الحسيني على مشرّفه السلام والإتمام أفضل ، وإلحاق بلدي مكَّة والمدينة بمسجديهما لا يخلو من قوّة ، ولا يلحق [3] بها سائر المشاهد . ولا فرق في المساجد بين السطوح والصحن والمواضع المنخفضة كبيت الطشت في مسجد الكوفة . والأقوى دخول تمام الروضة الشريفة في الحائر ، فيمتدّ من طرف الرأس إلى الشبّاك المتّصل بالرواق ، ومن طرف الرجل إلى الباب والشبّاك المتّصلين بالرواق ، ومن الخلف إلى حدّ المسجد ، وإن كان دخول المسجد والرواق الشريف فيه أيضاً لا يخلو من قوّة ، لكنّ الاحتياط بالقصر لا ينبغي تركه . ( مسألة 9 ) : التخيير في هذه الأماكن استمراريّ ، فيجوز لمن شرع في الصلاة بنيّة القصر العدول إلى التمام وبالعكس ما لم يتجاوز محلّ العدول ، بل لا بأس بأن ينوي الصلاة من غير تعيين للقصر أو التمام من أوّل الأمر . ( مسألة 10 ) : لا يلحق الصوم بالصلاة في التخيير المزبور فلا يصحّ له الصوم فيها ما لم ينو الإقامة أو بقي متردّداً ثلاثين يوماً . ( مسألة 11 ) : يستحبّ أن يقول عقيب كلّ صلاة مقصورة ثلاثين مرّة : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلَّا الله والله أكبر » .
[1] لا ينبغي تركه . [2] لكن لا ينبغي ترك الاحتياط بالجمع . [3] في القوّة إشكال ، فلا يترك الاحتياط .