( مسألة 137 ) كما تجب النية في أول العمل كذلك يجب استمرارها إلى آخره ، فلو تردد أو نوى العدم وأتم الوضوء على هذه الحالة ، بطل . نعم لو رجع إلى النية الأولى قبل فوات الموالاة وأكمل بها باقي الأفعال ، صح . ( مسألة 138 ) يكفي في النية قصد القربة ، ولا يجب نية الوجوب أو الندب لا وصفا ولا غاية ، فلا يلزم أن يقصد : أني أتوضأ الوضوء الذي يكون واجبا علي ، أو يقصد : أني أتوضأ لأنه يجب علي ، بل لو نوى الوجوب في موضع الندب أو العكس اشتباها بعد ما كان قاصدا القربة والامتثال على أي حال ، كفى وصح ، فإذا نوى الوجوب بتخيل دخول الوقت فتبين خلافه ، صح وضوؤه . ( مسألة 139 ) الظاهر أنه يعتبر في صحة الوضوء قصد الطهارة أو ما يترتب عليها ، لتوقف قصد القربة عليه . ( مسألة 140 ) يكفي وضوء واحد عن الأسباب المختلفة ، وإن لم يلحظها في النية ، بل لو قصد رفع حدث بعينه ولم يقصد عدم ارتفاع غيره صح الوضوء وارتفع الجميع ، وفي صحته إذا قصد عدم ارتفاع غيره إشكال . موجبات الوضوء ( مسألة 141 ) الأحداث الناقضة للوضوء والموجبة له أمور : الأول والثاني : خروج البول وما في حكمه كالبلل المشتبه قبل الاستبراء ، وخروج الغائط سواء خرجا من الموضع الطبيعي أو من غيره مع انسداد الطبيعي أو بدونه ، كثيرا كانا أو قليلا ، ولو كان خروجهما مع غيرهما . الثالث : خروج الريح من الدبر ، إذا كان من الأمعاء ، سواء كان له صوت ورائحة أم لا . ولا عبرة بما يخرج من قبل المرأة ، ولا بما لا يكون من الأمعاء كما إذا دخل من الخارج ثم خرج . الرابع : النوم الغالب على حاستي السمع والبصر . الخامس : كل ما أزال العقل ، مثل الجنون والاغماء والسكر ، ونحوها . السادس : الحيض والنفاس والاستحاضة ، على ما يأتي ، كما سيأتي حكم مس الميت .