responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 79


فإن كان الله بزعمهم لا يعلم أنهما لا يموتان ، فهو جاهل !
وإن كان يعلم فهو كاذب ! وكيف يليق بالجاهل والكاذب أن يسمى بالإله ؟
والأعجب من ذلك أن الحية ترشد آدم وحواء إلى الأكل من شجرة معرفة الخير والشر ، وتكشف لهما كذب الإله ( المزعوم لهم ) وخداعه !
وهذه نماذج من هداية القرآن في علم الله تعالى :
{ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء } [1] .
{ لا يعزب عنه مثقال ذرة } [2] { إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شئ علما } [3] .
( 3 ) كيف يكون الموجود المحدود - الذي يضيع آدم بين أشجار الجنة ، وتحول الأشجار دون رؤيته له ، ويناديه : أين أنت ؟ ! حتى يعرف مكانه من صوته ! - جديرا بأن يكون إله العالمين ، وعالم السر والخفيات ، والمحيط بالأرض والسماء ، وخالق الكون والمكان ؟ !
وأما نموذج هداية القرآن فهكذا : { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمت الأرض و لا رطب ولا يابس الا في كتب مبين } ( 4 ) .



[1] سورة البقرة : 255 .
[2] سورة سبأ : 3 .
[3] سورة طه : 98 . ( 4 ) سورة الأنعام : 59 .

79

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست