لطيف الحركات ، حلو المشاهدة ، كثير العبادة ، حسن الوقار ، لين الجانب ، طويل الصمت ، حليما إذا جهل عليه ، صبورا على من أساء إليه ، يبجل الكبير ، ويرحم الصغير ، أمينا على الأمانات ، بعيدا من الخيانات ، إلفه التقى ، وحلفه الحياء ، كثير الحذر ، قليل الزلل ، حركاته أدب ، وكلامه عجب ، مقيل العثرة ، ولا يتتبع العورة ، وقورا ، صبورا ، رضيا ، شكورا ، قليل الكلام ، صدوق اللسان ، برا ، مصونا ، حليما ، رفيقا ، عفيفا ، شريفا ، لا لعان ، ولا كذاب ، ولا مغتاب ، ولا سباب ، ولا حسود ، ولا بخيل ، هشاشا ، بشاشا ، لا حساس ، ولا جساس . يطلب من الأمور أعلاها ومن الأخلاق أسناها ، مشمولا بحفظ الله ، مؤيدا بتوفيق الله ، ذا قوة في لين ، وعزمة في يقين ، لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ، صبورا في الشدائد ، لا يجور ولا يعتدي ، ولا يأتي بما يشتهي ، الفقر شعاره ، والصبر دثاره ، قليل المؤونة ، كثير المعونة ، كثير الصيام ، طويل القيام ، قليل المنام . قلبه تقي ، وعلمه زكي ، إذا قدر عفا ، وإذا وعد وفا ، يصوم رغبا ، ويصلي رهبا ، ويحسن في عمله كأنه ناظر إليه ، غض الطرف ، سخي الكف ، لا يرد سائلا ، لا يبخل بنائل ، متواصلا إلى الإخوان ، مترادفا للإحسان ، يزن كلامه ويخرس لسانه ، لا يغرق في بغضه ، ولا يهلك في حبه ، ولا يقبل الباطل من صديقه ، ولا يرد الحق على عدوه ، ولا يتعلم إلا ليعلم ، ولا يعلم إلا ليعمل ، قليلا حقده ، كثيرا شكره ، يطلب النهار معيشته ، ويبكي الليل على خطيئته ، إن سلك مع أهل الدنيا كان أكيسهم ، وإن سلك مع أهل الآخرة كان أورعهم ، لا يرضى في كسبه بشبهة ، ولا يعمل في دينه برخصة ، يعطف على أخيه بزلته ، ويرعى ما مضى من قديم صحبته " [1] . 2 - عن علي بن الحسين زين العابدين ( عليهما السلام ) أنه قال : " إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه ، وتماوت في منطقه ، وتخاضع في حركاته ، فرويدا لا