وقد قال سبحانه بعد هذه الآية { ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } [1] . وروي أن نوفا البكالي قال لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : صف لي شيعتك يا أمير المؤمنين ، فبكى لذكر شيعته ، ثم قال ( عليه السلام ) : يا نوف ، شيعتي والله الحلماء العلماء بالله ودينه ، العاملون بطاعته وأمره [2] . وقد قال الله سبحانه : { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } [3] . والشيعة على دين أئمتهم ( عليهم السلام ) ، ودينهم الورع ، والعفة ، والصدق ، والصلاح ، والاجتهاد ، وأداء الأمانة إلى البر والفاجر ، وطول السجود ، وقيام الليل ، واجتناب المحارم ، وانتظار الفرج بالصبر ، وحسن الصحبة ، وحسن الجوار . . . ) [4] . وهم أصحاب التخلية عن مساوئ الأخلاق ، والتحلية بمكارم الأخلاق ،
[1] المائدة : 56 . [2] الأمالي للطوسي ص 576 المجلس الرابع والعشرون ح 3 . [3] النساء : 69 . [4] الخصال للصدوق ، ج 2 ص 479 أبواب الاثني عشر ، ح 46 .