المهدي من عترة فاطمة ( عليها السلام ) [1] . وقريب منه ما في الكافي وكمال الدين وغيرهما . [2] وفي تفسير القرطبي فروي ان جميع ملوك الدنيا كلها أربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان سليمان بن داوود وإسكندر والكافران نمرود وبختنصر ، وسيملكها من هذه الأمة خامس لقوله تعالى { ليظهره على الدين كله } وهو المهدي [3] 2 . قال الله تعالى : { الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } [4] . قال الفخر الرازي في تفسيره : ( قال بعض الشيعة : المراد بالغيب المهدي المنتظر الذي وعد الله تعالى به في القرآن والخبر ، أما القرآن فقوله : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم } [5] ، وأما الخبر فقوله ( عليه السلام ) : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وكنيته كنيتي ، يملأ الأرض عدلا وقسطا ، كما ملئت جورا وظلما " واعلم أن تخصيص المطلق من غير الدليل باطل ) . . [6] . ومن الواضح أن الرازي يسلم بدلالة القرآن على المهدي ( عليه السلام ) وأن الإيمان بالغيب يشمل الإيمان به ، ولكنه تصور أن الشيعة يجعلون الإيمان بالغيب مختصا به
[1] البيان في أخبار صاحب الزمان ص 528 . ونقل عن السدي في الجامع لأحكام القرآن ج 8 ص 121 وج 11 ص 48 ، ينابيع المودة ج 3 ص 239 ، تفسير الكبير ج 15 ص 40 ومصادر أخرى للعامة . [2] الكافي ج 1 ص 432 ، كمال الدين وتمام النعمة ص 670 ، الاعتقادات ص 95 ، تفسير العياشي ج 2 ص 87 ومصادر أخرى للخاصة . [3] الجامع لأحكام القرآن ج 11 ص 48 . [4] سورة البقرة : 3 . [5] سورة النور : 55 . [6] التفسير الكبير ج 2 ص 28 .