جعلت الخبائث في بيت ، وجعل مفتاحه الكذب ( 1 ) . ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة ، وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله ( 2 ) . وقال ( عليه السلام ) لشيعته : أوصيكم بتقوى الله ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، صلوا في عشائرهم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدوا حقوقهم ، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه ، وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل : هذا شيعي فيسرني ذلك . اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا ، جروا إلينا كل مودة ، وادفعوا عنا كل قبيح ، فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله ، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك . لنا حق في كتاب الله ، وقرابة من رسول الله ، وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب . أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات . احفظوا ما وصيتكم به ، وأستودعكم الله ، وأقرأ عليكم السلام ( 3 ) . * *
( 2 ) تحف العقول من قصار هذه المعاني للحسن بن علي ( عليهما السلام ) ص 488 . ( 3 ) تحف العقول من قصار هذه المعاني للحسن بن علي ( عليهما السلام ) ص 488 .