responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 431


نعم ، قال : إذا سمع احتجاجي على أهل التوراة بتوراتهم ، وعلى أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وعلى أهل الزبور بزبورهم ، وعلى الصابئين بعبرانيتهم ، وعلى الهرابذة بفارسيتهم ، وعلى أهل الروم بروميتهم ، وعلى أصحاب المقالات بلغاتهم ، فإذا قطعت كل صنف ودحضت حجته وترك مقالته ورجع إلى قولي علم المأمون أن الموضع الذي هو بسبيله ليس هو بمستحق له ، فعند ذلك تكون الندامة منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . . . [1] ، هذا ما ظهر من علمه الذي هو دلالة الإمام .
وظهرت إجابة دعائه ( عليه السلام ) حين احتبس المطر ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : اللهم يا رب أنت عظمت حقنا أهل البيت ، فتوسلوا بنا كما أمرت ، وأملوا فضلك ورحمتك ، وتوقعوا إحسانك ونعمتك ، فاسقهم سقيا نافعا عاما غير رايث ولا ضائر ، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلى منازلهم ومقارهم [2] ، فاستجاب له ربه كما دعا .
* وصدرت منه الآيات الباهرات التي أقر بها المؤمن والمنافق ، وخضع لها المسلم والكافر .
في العيون عن عبد الله بن محمد الهاشمي ، قال : دخلت على المأمون يوما فأجلسني وأخرج من كان عنده ، ثم دعا بالطعام فطعمنا ، ثم طيبنا ، ثم أمر بستارة فضربت ، ثم أقبل على بعض من كان في الستارة ، فقال : بالله لما رثيت لنا من بطوس فأخذت تقول :
سقيا بطوس ومن أضحى بها قطنا * من عترة المصطفى أبقى لنا حزنا قال : ثم بكى ، فقال لي : يا عبد الله ، أيلومني أهل بيتي وأهل بيتك أن نصبت أبا



[1] التوحيد : ص 417 .
[2] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 2 ص 168 ، باب 41 ح 1 .

431

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست