responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 42


من شهادة أن لا إله إلا الله ، لأن الله عز وجل لا يعدله شئ ولا يشركه في الأمر أحد ) [1] .
يستفاد من هذه الرواية أنه كما أن الله تعالى ليس له عديل ولا شريك له في أمره ، كذلك لا عديل لشهادة " لا إله إلا الله " في الأعمال ، ولتناسب الجزاء مع العمل ، فلا عديل له - من الأعمال - في الثواب .
إن الشهادة ب‌ " لا إله إلا الله " باللسان توجب صيانة النفس والمال والعرض في الدنيا ، والشهادة بها بالقلب توجب النجاة من عذاب النار في الآخرة ، والفوز بنعيم الجنة ، فهذه الكلمة المباركة مظهر للرحمة الرحمانية والرحيمية .
روي عن الصادق ( عليه السلام ) : ( إن الله تبارك وتعالى أقسم بعزته وجلاله أن لا يعذب أهل توحيده بالنار أبدا ) [2] .
وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما جزاء من أنعم الله عز وجل عليه بالتوحيد إلا الجنة ) [3] .
إن من تكون هذه الكلمة ذكره الدائم فقد نجت سفينة قلبه بمرساة " لا إله إلا الله " من مهاوي الهلكة والأمواج المهيبة من الحوادث والوساوس والأهواء { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } [4] .
إن كلمة " لا إله إلا الله " ذكر تؤدى حروفه بالجهر والإخفات ، فهي تجمع بين الذكر الجلي والخفي ، وتشتمل على الاسم المقدس " الله " ، وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه أكبر اسم من أسماء الله تعالى .
{ قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم



[1] التوحيد للصدوق ص 19 باب 1 ح 3 .
[2] التوحيد للصدوق ص 20 باب 1 ثواب الموحدين .
[3] التوحيد للصدوق ص 22 باب 1 ثواب الموحدين .
[4] سورة الرعد : 28 .

42

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست