responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 389


وفي فروع الدين من الطهارة إلى الديات ، وما روى عنه في المواعظ والأخلاق ، وما حفظ عنه في العشرة والحقوق والآداب يدرك ما في زيارة الجامعة : وبموالاتكم علمنا الله معالم ديننا ، وأصلح ما كان فسد من دنيانا .
ومن تأمل فيما صدر عنه في المعرفة والعبادة يؤمن بأنه يحق له أن يقول : بنا عرف الله ، بنا عبد الله ، نحن الأدلاء على الله ، لولانا ما عبد الله [1] .
قال الحسن بن زياد : سمعت أبا حنيفة وقد سئل : من أفقه من رأيت ؟ قال :
جعفر بن محمد ، لما أقدمه المنصور بعث إلي ، فقال : يا أبا حنيفة ، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد ، فهيئ له من مسائلك الشداد ، فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إلي أبو جعفر وهو بالحيرة ، فأتيته ودخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر ، فسلمت عليه ، فأومأ إلي ، فجلست ثم التفت إليه فقال : يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة ، قال : نعم أعرفه ، ثم التفت إلي فقال : يا أبا حنيفة ألق على أبي عبد الله من مسائلك ، فجعلت ألقي عليه فيجيبني ، فيقول : أنتم تقولون كذا وأهل المدينة يقولون كذا ، ونحن نقول كذا . . . حتى أتيت على الأربعين ، فما أخل بشئ ، ثم قال أبو حنيفة : أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس ؟ ! [2] قال ابن قتيبة في أدب الكاتب : وكتاب الجفر جلد كتبه الإمام جعفر بن محمد الصادق ابن محمد الباقر ، وفيه كل ما يحتاجون إلى علمه إلى يوم القيامة [3] .



[1] التوحيد للصدوق ص 152 ، باب 12 ح 9 .
[2] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 255 وغيره من كتب الخاصة ، وبتفاوت يسير في : الكامل في ضعفاء الرجال ج 2 ص 132 ، تهذيب الكمال ج 5 ص 79 ، سير أعلام النبلاء ج 6 ص 257 .
[3] حياة الحيوان ج 1 ص 279 ، نور الأبصار ص 145 ، تأويل مختلف الحديث ص 68 . وقيل العبارة غير موجودة في أدب الكاتب وان نقل عنه الدميري ، لكنها موجودة في تأويل مختلف الحديث .

389

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست