responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 362


وأما فقه الحديث فلا مجال إلا للإشارة إليه ، فإن السجود أعظم عبادة أمر الله سبحانه نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) به للإقتراب إليه { كلا لا تطعه واسجد واقترب } [1] ، والإمام المعصوم يتوسل في سجوده الذي هو نهاية تقربه بتراب الحسين ( عليه السلام ) ، لأن يخرق به الحجب السبع .
فماذا يمكن أن يقال في شأن دم صار ذلك التراب بإضافته اليه خارقا للحجاب بين العبد وربه ، وموصلا لعباد الله إلى منتهى كرامة الله .
وفي الصحيح عن أبي الحسن ( عليه السلام ) : إن النبي لما أسري به إلى السماء ، قطع سبع حجب ، فكبر عند كل حجاب تكبيرة ، فأوصله الله عز وجل بذلك إلى منتهى الكرامة ) [2] .
ومما لا بد من التأمل فيه أن افتتاح الصلاة بسبع تكبيرات - تقوم مقام التكبيرات السبع التي كبرها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرفعت له بها الحجب السبعة ليلة الإسراء ، قد صار سنة بلسان الحسين ( عليه السلام ) ، ففي الصحيح عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان في الصلاة وإلى جانبه الحسين بن علي ، فكبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يحر الحسين التكبير ، ثم كبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يحر الحسين التكبير ، فلم يزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكبر ويعالج الحسين التكبير فلم يحر ، حتى أكمل سبع تكبيرات ، فأحار الحسين ( عليه السلام ) التكبير في السابعة ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فصارت سنة [3] .
فقطع الحجاب بين العباد ورب الأرباب في أول العروج إلى الله ، وهو أول الركعة ، بلسان الحسين ( عليه السلام ) ، وخرق الحجاب في آخر الركعة وهو السجود بتربة الحسين ( عليه السلام ) .



[1] سورة العلق : 19 .
[2] من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 199 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها ح 4 .
[3] تهذيب الأحكام ج 2 ص 67 .

362

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست