وأنه هو الذي سماه سيد العالم سيدا [1] ، وهذا بيان لإمامته ، لأن السيادة عنوان إضافي ، فهو سيد من سواه من الأمة ، فإن الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا [2] . كان ( عليه السلام ) إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه ، فقيل له في ذلك . فقال : حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه ، وترتعد مفاصله [3] . وعن محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال الحسن ( عليه السلام ) : إني لأستحيي من ربي أن ألقاه ، ولم أمش إلى بيته ، فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه [4] . وعن علي بن زيد بن جذعان ، قال : " خرج الحسن بن علي من ماله مرتين ، وقاسم الله ثلاث مرات " [5] . وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : حدثني أبي عن أبيه ( عليه السلام ) أن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان أعبد الناس في زمانه ، وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت
[1] راجع صفحة : 318 . [2] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 367 ، علل الشرايع ج 1 ص 211 باب 159 ح 2 ، الطرائف ص 196 دعائم الاسلام ج 1 ص 37 ، كفاية الأثر ص 38 و 117 ، الفصول المختارة ص 303 الإرشاد ج 2 ص 30 ، كشف الغمة ج 1 ص 533 ، روضة الواعظين ص 156 ومصادر أخرى . [3] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 14 في مكارم أخلاقه . [4] ذخائر العقبى ص 137 ، البداية والنهاية ج 8 ص 39 ، نظم درر السمطين ص 196 ، تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 242 ، أسد الغابة ج 2 ص 13 ومصادر أخرى للعامة . مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 14 ، ومصادر أخرى للخاصة . [5] البداية والنهاية ج 8 ص 39 ، المجموع ج 7 ص 91 ، السنن الكبرى للبيهقي ج 4 ص 331 ، أحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 303 ومصادر أخرى للعامة . عوالي اللئالي ج 2 ص 88 ، كشف الغمة ج 2 ص 190 ، مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 14 ومصادر أخرى للخاصة .