responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 249


تطهيرا وأخبر بتعلق إرادته بعصمتهم والطهارة الخاصة بهم .
والإرادة المتعلقة بإذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم إرادة تكوينية ، لأن متعلق الإرادة التشريعية هو فعل الغير المورد للتشريع والأمر والنهى ، ومتعلق الإرادة في الآية فعل الله .
وتوهم كونها إرادة تشريعية مستلزم لأن يكون الله سبحانه آمرا ومأمورا و مريدا ومرادا منه ، وأن يكون أفعاله موردا للتشريع والتكليف ! وأن يكون إذهاب الرجس والتطهير فعل أهل البيت ، مع أنهما مستندان إلى الله بهيئة الإفعال و التفعيل ، وغير ذلك من التوالي الفاسدة عقلا ونقلا .
وثانيا : أن الإرادة التشريعية بتطهير النفوس بالإتيان بالواجبات وترك المحرمات إرادة عامة لقاطبة الناس ، لا معنى لحصرها ب‌ ( انما ) في أهل البيت ، في الكتاب الحكيم .
وثالثا : التخصيص والاختصاص مقتضى الروايات الكثيرة الواردة في أصحاب الكساء ونقتصر على واحدة منها : أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : اللهم هؤلاء اهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقد اعترف بصحة هذه الرواية من دأبه المناقشة بالوجوه الضعيفة فيما ورد في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) [1] .
ولو كانت الإرادة في الآية تشريعية مع أنها محققة بتشريع الشريعة بالبعث إلى ما ينبغي والزجر عما لا ينبغي ، وتكون باقية ببقاء الأوامر والنواهي إلى يوم القيمة كان الدعاء من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأصحاب الكساء طلب للحاصل وتخصيص بلا مخصص .
فالإرادة لإذهاب الرجس على إطلاقه عنهم وتطهيرهم بالتطهير الخاص بهم



[1] سير أعلام النبلاء ج 2 ص 122 .

249

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست