responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 100


علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم } [1] ، فخروا له سجدا وقالوا : ( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) .
وفي مجال العاطفة الانسانية ، نلاحظ أن المجتمع الذي بعث فيه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يتصف بقسوة شديدة جعلتهم يئدون بناتهم ويدفنونهن وهن أحياء ! [2] ، فأحيى فيهم العواطف الانسانية ، بحيث تحولوا إلى أرحم أمة فاتحة ، فعندما فتحوا مصر رأوا حمامة بنت عشها على خيمة من خيام معسكرهم ، ولما أرادوا أن يرحلوا تركوا لها الخيمة حتى لا يخرب عشها ، وسموا الخيمة بالفسطاط ، ثم سموا المدينة التي بنوها هناك باسم الخيمة ( فسطاط مصر ) [3] .
وأزال تطاول الأغنياء على الفقراء إلى درجة أنه اتفق أن رجلا غنيا نظيف الثياب كان في مجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فجاء فقير فجلس إلى جنبه ، فجمع الغني ثيابه من جانبه ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أخفت أن يمسك من فقره شئ ؟ قال : لا ، قال :
فخفت أن يصيبه من غناك شئ ؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يوسخ ثيابك ؟ قال : لا . قال : فما حملك على ما صنعت ؟
فقال : يا رسول الله إن لي قرينا يزين لي كل قبيح ، ويقبح لي كل حسن ، وقد جعلت له نصف مالي .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للمعسر : أتقبل ؟ قال : لا .



[1] سورة البقرة : 255 .
[2] راجع الكافي ج 2 ص 162 ، كتاب الكفر والايمان ، باب البر بالوالدين ح 18 .
[3] معجم البلدان ج 4 ص 264 .

100

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست