نماذج من تعاليم القرآن في سعادة الانسان إن وجوه إعجاز القرآن في بقية تعليماته وتشريعاته كثيرة واسعة ، تشمل العقائد ، والأخلاق ، والعبادات ، والمعاملات ، والسياسات . . ونكتفي بذكر بعضها : [1] في مقابل الامتيازات الاجتماعية التي كان الناس يتمايزون بها ، كالقوة ، والمال ، والقبيلة ، والنسب ، واللون ، جاء القرآن بميزان للفضائل وهو المسارعة والإستباق إلى مراتب الكمالات الانسانية علمية وعملية ، وأن كرامة الانسان بحقيقتها ومراتبها تدور مدار ما هو عند الله ، لا ما هو عند الناس ، وهو التقوى بنطاقها الواسع من الإتقاء عما يوجب كدورة اللطيفة الانسانية ويكون حجابا بينه وبين مبدء الكمال والجمال والجلال ، فقال تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } ( 1 ) . ( 2 ) عالج الأفكار الفاسدة التي تحدث بسبب شرب المسكرات ، والأمراض الاقتصادية الناشئة من أكل الأموال الحاصلة بالأسباب الباطلة بقوله تعالى :