responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 509


القنوع عن علي ( عليه السلام ) : كفى بالقناعة ملكا ، وبحسن الخلق نعيما . وسئل ( عليه السلام ) عن قوله تعالى :
{ فلنحيينه حياة طيبة } [1] فقال : هي القناعة [2] .
وعن الصادق ( عليه السلام ) : ومن قنع بالمقسوم استراح من الهم والكذب والتعب ، وكلما نقص من القناعة زاد في الرغبة ، والطمع والرغبة في الدنيا أصل كل شر ، وصاحبهما لا ينجو من النار إلا أن يتوب .
ولذلك قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : القناعة ملك لا يزول وهو مركب رضا الله تعالى ، تحمل صاحبها إلى داره ، فأحسن التوكل فيما لم تعطه ، والرضا بما أعطيته ، واصبر على ما أصابك ، فإن ذلك من عزم الأمور [3] .
وعن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : من لم يقنعه من الرزق إلا الكثير لم يكفه من العمل إلا الكثير ، ومن كفاه من الرزق القليل فإنه يكفيه من العمل القليل [4] .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : ابن آدم إن كنت تريد من الدنيا ما يكفيك ، فإن أيسر ما فيها يكفيك ، وإن كنت إنما تريد ما لا يكفيك ، فإن كل ما فيها لا يكفيك [5] .
وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) : إياك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك ، فكفى بما قال الله عز وجل لنبيه { ولا تعجبك أموالهم وأولادهم } [6] وقال : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا } [7] فإن دخلك من ذلك شئ فاذكر عيش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإنما



[1] النحل : 97 .
[2] نهج البلاغة ، حكمه ( عليه السلام ) رقم 229 .
[3] مصباح الشريعة ص 202 الباب الثامن والتسعون .
[4] الكافي ج 2 ص 138 .
[5] الكافي ج 2 ص 138 .
[6] التوبة : 84 .
[7] طه : 131 .

509

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست