المقت عند الله وعند الناس ، قال الله تعالى : { كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } [1] . [2] ثم عد ( عليه السلام ) مكارم الأخلاق : الورع في الموثق عن عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : إني لا ألقاك إلا في السنين ، فأخبرني بشئ آخذ به ، فقال : أوصيك بتقوى الله ، والورع ، والاجتهاد ، واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه [3] . وفي الصحيح عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمرنا متبعا مريدا ، ألا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع ، فتزينوا به ، يرحمكم الله ، وكيدوا [ كبدوا ] به أعداءنا ينعشكم الله [4] . وسئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أي الأعمال أفضل عند الله ؟ قال : التسليم والورع [5] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : اتقوا الله ، اتقوا الله ، عليكم بالورع ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وعفة البطن والفرج ، تكونوا معنا في الرفيق الأعلى [6] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : فيما ناجى الله تبارك وتعالى موسى : يا موسى ما تقرب إلي المتقربون بمثل الورع عن محارمي ، فإني أبيحهم جنات عدني لا أشرك معهم أحدا [7] .
[1] سورة الصف : 3 . [2] نهج البلاغة ، من كتابه إلى الأشتر النخعي . [3] الكافي ج 2 ص 76 باب الورع ح 1 . [4] الكافي ج 2 ص 78 ، باب الورع ح 13 . [5] الأمالي للصدوق ص 479 المجلس الثاني والستون ح 4 . [6] الأمالي للشيخ الطوسي ص 222 المجلس الثامن ح 34 . [7] الكافي ج 2 ص 80 باب اجتناب المحارم ح 3 .