الوفاء وختم ( عليه السلام ) بالوفاء ، فعن أبي مالك قال : قلت لعلي بن الحسين ( عليه السلام ) : أخبرني بجميع شرائع الدين ؟ قال : قول الحق ، والحكم بالعدل ، والوفاء بالعهد [1] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ثلاث لم يجعل الله لأحد من الناس فيهن رخصة : بر الوالدين برين كانا أو فاجرين ، ووفاء بالعهد بالبر والفاجر ، وأداء الأمانة إلى البر والفاجر [2] . وفي الصحيح عن أبي جعفر عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : أربع من كن فيه كمل إسلامه ، ومحصت عنه ذنوبه ، ولقي ربه عز وجل وهو عنه راض : من وفى لله عز وجل بما جعل على نفسه للناس ، وصدق لسانه مع الناس ، واستحيى من كل قبيح عند الله وعند الناس ، وحسن خلقه مع أهله [3] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أربعة أسرع شئ عقوبة : رجل أحسنت إليه ويكافيك بالإحسان إليه إساءة ، ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك ، ورجل عاهدته على أمر ، فمن أمرك الوفاء له ومن أمره الغدر بك ، ورجل يصل قرابته ويقطعونه [4] . وعن الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أقربكم غدا مني في الموقف أصدقكم للحديث ، وآداكم للأمانة ، وأوفاكم بالعهد ، وأحسنكم خلقا ، وأقربكم من الناس [5] . وفي وصيته ( عليه السلام ) للأشتر : وإياك والمن على رعيتك بإحسانك ، أو التزيد فيما كان من فعلك ، أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك ، فإن المن يبطل الإحسان ، والتزيد يذهب بنور الحق ، والخلف يوجب
[1] الخصال للصدوق ج 1 ص 113 باب الثلاثة ح 90 . [2] الخصال للصدوق ج 1 ص 128 باب الثلاثة ، ح 129 . [3] الخصال للصدوق ج 1 ص 223 باب الأربعة ح 50 . [4] الخصال للصدوق ج 1 ص 230 باب الأربعة ح 71 . [5] الأمالي للشيخ الطوسي ص 229 المجلس السابع ح 53 .