فهم علم ، وصديق الجاهل في تعب ، وأفضل المال ما وقى به العرض ، وأفضل العقل معرفة الانسان نفسه ، والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل ، وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقه [1] . الإيمان فوق الاسلام بدرجة ، والتقوى فوق الإيمان بدرجة ، واليقين فوق التقوى بدرجة ، ولم يقسم بين العباد شئ أقل من اليقين [2] . وقال له ابن السكيت : فما الحجة على الخلق اليوم ؟ فقال ( عليه السلام ) : العقل ، يعرف به الصادق على الله فيصدقه ، والكاذب على الله فيكذبه ، قال : فقال ابن السكيت : هذا والله هو الجواب [3] . كراماته ( عليه السلام ) ومن كراماته ما رواه في الإرشاد [4] والبصائر [5] والعيون [6] ، عن مسافر ، قال : كنت مع الرضا ( عليه السلام ) بمنى فمر يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك ، فقال : مساكين هؤلاء ، لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة ، ثم قال : هاه ! وأعجب من هذا ، هارون وأنا كهاتين ، وضم بإصبعيه ، قال مسافر : فوالله ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه . ومما روته العامة على ما في المناقب [7] عن سعد بن سعد أنه قال نظر الرضا إلى رجل فقال يا عبد الله أوص مما تريد واستعد لما لابد منه ، فمات الرجل بعد ثلاثة
[1] العدد القوية ص 292 . [2] الكافي ج 2 ص 51 . [3] الكافي ج 1 ص 25 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 2 ص 86 باب 32 . [4] الإرشاد ج 2 ص 258 . [5] بصائر الدرجات ص 504 . [6] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 2 ص 225 باب 50 حديث 2 ، وفي الكافي بتفاوت يسير ج 1 ص 491 . [7] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 341 .