responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 258


القوم بالبكاء ، فقال : كذا كان أبو الحسن رحمه الله [1] .
ودخل أبو جعفر ( عليه السلام ) على أبيه ( عليه السلام ) فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد ، وقد اصفر لونه من السهر ، ورمضت عيناه من البكاء ، ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود ، وورم ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء ، فبكيت رحمة له ، وإذا هو يفكر ، فالتفت إلي بعد هنيئة بعد دخولي ، وقال : يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب ، فأعطيته فقرأ منها شيئا يسيرا ، ثم تركها من يده تضجرا ، وقال : من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب [2] ؟ !
شجاعته ( عليه السلام ) شجاعته ( عليه السلام ) أظهر من الشمس ، هو الذي قتل في بدر ستة وثلاثين من أبطال المشركين ، [3] وأخذ الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من يده قبضة من حصباء الوادي ورمى بها في وجوه المشركين ، وقال : شاهت الوجوه ، فنزلت { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } [4] فأخذه الحصباء من يد علي ، ونفي الله الرمي عن رسوله ، وإثباته



[1] حلية الأولياء ج 1 ص 84 ، ذخائر العقبى ص 100 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 18 ص 225 ، نظم درر السمطين ص 135 ، الاستيعاب لابن عبد البر ج 3 ص 1108 ، تاريخ مدينة دمشق ج 24 ص 401 ، ينابيع المودة ج 2 ص 189 ومصادر أخرى للعامة . خصائص الأئمة ص 71 ، مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ج 2 ص 52 ، شرح الأخبار ج 2 ص 391 ، كنز الفوائد ص 270 ، كشف الغمة ج 1 ص 77 ، العمدة ص 16 بتفاوت يسير ومصادر أخرى للخاصة .
[2] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 194 ، الإرشاد ج 2 ص 142 ، مكارم الأخلاق ص 318 ، الخرائج والجرائج ج 2 ص 891 ، كشف الغمة ج 2 ص 297 ، إعلام الورى بأعلام الهدى ج 1 ص 487 .
[3] ينابيع المودة ج 1 ص 451 ، بحار الأنوار ج 41 ص 65 ، مناقب آل أبى طالب ج 2 ص 82 ومصادر أخرى .
[4] سورة الأنفال : 17 .

258

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست