ونزول الآية بعد دعائه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إجابة له ، فقد جعل الله عز وجل عليا من رسول الله كما كان هارون من موسى ( عليهما السلام ) . ويستفاد من هذه الآية - بمقتضى حرف العطف - أن نفس ولاية الله الثابتة للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي الثابتة لعلي ( عليه السلام ) . وأفادت الآية الشريفة - بمقتضى أداة الحصر " إنما " - أن هذه الولاية الثابتة لله ولرسوله ولعلي ولاية منحصرة ، وليست هذه الولاية إلا ولاية الأمر . الآية الثانية وهي قوله تعالى : { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين } [1] . وفي هذه الآية نكات لأهل النظر ، نكتفي بالإشارة إلى ثلاث منها :