responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 182


يكتف بقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : علي مع القرآن وزاد في بيان عظمته بما لا يناله إلا أولو الألباب وهو قوله : والقرآن مع علي .
وفي الابتداء بعلي والإختتام بالقرآن في الجملة الأولى ، والابتداء بالقرآن والإختتام بعلي في الجملة الثانية ، وترتيب الكلام من أفصح من نطق بالضاد [1] بحيث يكون البدء والختم بعلي ، لطائف لا يسعها المجال .
وخلاصة الكلام أنه ليس فيمن أرسله الله أفضل من الرسول الأمين ، ولما كان علي منه وهو من علي ، فعلي تال تلو خير خلق الله ، وليس فيما أنزل الله أعلى من القرآن المبين ، ولما كان علي مع القرآن والقرآن معه فقلبه خزانة كل ما أنزل الله من الهدى والنور والكتاب والحكمة .
فهل يبقى ريب في أنه أولى بأن يكون خليفة للرسول الكريم ومفسرا للقرآن العظيم ؟ ! وهل يبقى شك في أنه مولى كل من آمن بالله الذي قال : { ما آتاكم الرسول فخذوه } [2] ، { ما على الرسول إلا البلاغ المبين } [3] ؟ !
الحديث السادس :
وقد اعترف بصحته أهل الحديث والرجال من العامة ، قال عمرو بن ميمون ، قال : إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس ، إما أن تقوم معنا ، وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء . قال : فقال ابن عباس : بل أنا أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى .



[1] بحار الأنوار ج 2 ص 163 .
[2] سورة الحشر : 7 .
[3] سورة النور : 54 .

182

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست