إسم الكتاب : منهاج الصالحين ( عدد الصفحات : 384)

الذميمة ، فإن ذلك منه سبب تام لفعل الناس المعروف ، ونزعهم المنكر خصوصا إذا أكمل ذلك بالمواعظ الحسنة المرغبة والمرهبة فإن لكل مقام مقالا ، ولكل داء دواءا ، وطب النفوس والعقول أشد من طب الأبدان بمراتب كثيرة ، وحينئذ يكون قد جاء بأعلى أفراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
< / السؤال = 8706 > < السؤال = 8769 > ختام وفيه مطلبان :
المطلب الأول : في ذكر أمور هي من المعروف :
منها : الاعتصام بالله تعالى ، قال الله تعالى : ( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ) وقال أبو عبد الله عليه السلام : " أوحى الله عز وجل إلى داود ما اعتصم بي عبد من عبادي ، دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيته ، ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن " .
< / السؤال = 8769 > < السؤال = 8770 > ومنها : التوكل على الله سبحانه ، الرؤوف الرحيم بخلقه العالم بمصالحه والقادر على قضاء حوائجهم . وإذا لم يتوكل عليه تعالى فعلى من يتوكل أعلى نفسه ، أم على غيره مع عجزه وجهله ؟ قال الله تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) وقال أبو عبد الله ( ع ) : " الغنى والعز يجولان ، فإذا ظفرا بموضع من التوكل أوطنا " .
< / السؤال = 8770 > < السؤال = 8780 > ومنها : حسن الظن بالله تعالى ، قال أمير المؤمنين عليه السلام فيما قال : " والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن ، لأن الله كريم بيده الخير يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ، ثم يخلف ظنه ورجاءه ، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه " .
< / السؤال = 8780 > < السؤال = 8769 > ومنها : الصبر عند البلاء ، والصبر عن محارم الله قال الله تعالى :
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث : " فاصبر فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، واعلم أن النصر

381