responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : السيد محمد سعيد الحكيم    جلد : 1  صفحه : 155


كتاب الصلاة وهي إحدى الدعائم التي بني عليها الاسلام بل هي أولها وأفضلها بعد الايمان ، وهي أصل الاسلام وعمود الدين ووجهه ، وهي آخر وصية النبي صلى الله عليه وآله ووصايا الأنبياء عليهم السلام وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ، كما تضمن ذلك الأخبار عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الأطهار عليهم السلام . وفي بعضها : أن من ترك صلاته متعمدا فقد برئت منه ملة الاسلام ، وأنه ما بين الكفر والايمان إلا ترك الصلاة .
وهي الصلة بين العبد وربه والمذكرة له به ، فينبغي الاهتمام بها والتعاهد لها والتوجه والخشوع فيها والتأني في أدائها وإتمام ركوعها وسجودها وسائر أجزائها ، فإنها إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها . وعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : ( إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة ) . ولا يسعنا استقصاء ما ورد في فضلها ويكفينا ما عن الإمام الباقر عليه السلام ( قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لو كان على باب دار أحدكم نهر واغتسل في كل يوم منه خمس مرات أكان يبقى في جسده من الدرن شئ ؟ قلت : لا . قال : فإن الصلاة كمثل النهر الجاري كلما صلى صلاة كفرت ما بينهما من الذنوب ) . وما عن الإمام الصادق عليه السلام قال :
( صلاة الفريضة خير من عشرين حجة ، وحجة خير من بيت مملوء ذهبا يتصدق منه حتى يفنى ) .
ويحز في النفس ما نراه اليوم من التسامح والتهاون من كثير من أهل هذه الأمة في هذه الفريضة العظيمة والاستخفاف بها ف‌ ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، ونرجو أن يكون ما قدمناه رادعا لهم عن ذلك ومحفزا للاهتمام بهذه الفريضة ، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) . ومنه سبحانه وتعالى نستمد العون والتوفيق ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

155

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : السيد محمد سعيد الحكيم    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست