ورائش كل قانع ، وراحم كل ضارع ، ومنزل المنافع ، والكتاب الجامع بالنور الساطع ، وهو للدعوات سامع ، وللكربات دافع و للدرجات رافع ، وللجبابرة قامع ، فلا اله غيره ولا شيء يعدله ، وليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير اللطيف الخبير ، وهو على كل شيء قدير . اللهم اني ارغب اليك ، واشهد بالربوبية لك ، مقرا بانك ربي ، وان اليك مردى ، ابتداتني بنعمتك قبل ان اكون شيئا مذكورا ، وخلقتني من التراب ثم اسكنتني الا صلاب ، آمنا لريب المنون ، واختلاف الدهور والسنين ، فلم ازل ظاعنا من صلب إلى رحم في تقادم من الا يام الماضية والقرون الخالية ، لم تخرجني لرافتك بي ، ولطفك لي ، واحسانك الي في دولة ائمة الكفر ، الذين نقضوا عهدك ، وكذبوا رسلك ، لكنك اخرجتني للذي سبق لي من الهدى الذي له يسرتني ، وفيه انشاتني ، و من قبل ذلك رؤفت بي ، بجميل صنعك وسوابغ نعمك ،