بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد الأولين والآخرين محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطاهرين سيما خليفة الله في أرضه وحجته على خلقه . وبعد فقد طلب جمع مني أن أبرز أنظاري في أحكام الحج والعمرة ، ورأيت أن رسالة مناسك الحج التي ألفها فقيه عصره آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) محتوية على غالب المسائل المبتلى بها مع سلاسة في التعبير فاخترتها وغيرت ما خالفته وأثبت ما وافقته ، مع تغيير بعض العبارات لبعض النكات ، فما في هذه الرسالة موافق لما أدى إليه نظري القاصر والله العالم بحقائق أحكامه . ولا بد من ملاحظة أمرين : 1 - الاحتياطات المسبوقة أو الملحوقة بالفتوى استحبابية فيجوز تركها ، وأما غير المسبوقة والملحوقة فيجب العمل بها أو الرجوع فيها إلى الأعلم فالأعلم . نعم في ما عبر بالأحوط لو لم يكن أقوى أو ما هو قريب من ذلك يتعين العمل به . وأما الأحوط الأولى فالمراد به الاحتياط الاستحبابي مع رجحان في متعلقه . 2 - بما أن في المستحبات والمكروهات المذكورة في هذه الرسالة ما لم يثبت استحبابها أو كراهتها بما نعتمد عليه في الفتوى فيكون الفعل والترك فيهما بداعي الرجاء .