responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 283


مَلابِسَ هَيْبَتِهِ ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ ، أَنْتَ الذّاكِرُ قَبْلَ الذّاكِرينَ ، وَأَنْتَ الْبادىءُ بِالإِحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهُ الْعابِدينَ ، وَأَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ ، وَأَنْتَ الْوَهّابُ ، ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ الْمُسْتَقْرِضينَ ، إِلهي اطْلُبْني بِرَحْمَتِكَ حَتّى أَصِلَ إِلَيْكَ ، وَاجْذِبْني بِمَنِّكَ حَتّى أُقْبِلَ عَلَيْكَ ، إِلهي إِنَّ رَجائي لا يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَإِنْ عَصَيْتُكَ ، كَما أَنَّ خَوْفي لا يُزايِلُني وَإِنْ أَطَعْتُكَ ، فَقَدْ دَفَعَتْني الْعوالِمُ إِلَيْكَ ، وَقَدْ أَوْقَعَني عِلْمي بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ ، إِلهي كَيْفَ أَخِيبُ وَأَنْتَ أَمَلي ، أَمْ كَيْفَ أُهانُ وَعَلَيْكَ مُتَكَلي ، إِلهي كَيْفَ أَسْتَعِزُّ وَفي الذِّلَّةِ أَرْكَزْتَني ، أَمْ كَيْفَ لا أَسْتَعِزُّ وَإِلَيْكَ نَسَبْتَني ، إِلهي كَيْفَ لا أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذي في الْفُقَراءِ أَقَمْتَني ، أَمْ كَيْفَ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذي بِجُودِكَ أَغْنَيْتَني ، وَأَنْتَ الَّذي لا إِلهَ غِيْرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَيء فَما جَهِلَكَ شَيءٌ ، وَأَنْتَ الَّذي تَعَرَّفْتَ إِلَيَّ في كُلِّ شَيء ، فَرَأَيْتُكَ ظاهِراً في كُلِّ شَيء ، وَأَنْتَ الظاهِرُ لِكُلِّ شَيء ، يا مَنِ اسْتَوى بِرَحْمانِيَّتِهِ فَصارَ الْعَرْشُ غَيْباً في ذاتِهِ ، مَحَقْتَ الآثارَ ، بِالآثارِ وَمَوْتَ الأَغيارِ بِمُحيطاتِ أَفْلاكِ الأَنْوارِ ، يا مَنِ احْتَجَبَ في سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الإَبْصارُ ، يا مَنْ تَجَلّي بِكَمالِ بَهائِهِ ، فَتَحقَّقَتْ عَظَمَتُهُ الإِسْتِواءِ ، كَيْفَ تُخْفي وَأَنْتَ الظّاهِرُ ، أَمْ كَيْفَ تَغيبُ وَأَنْتَ الرَّقيبُ الْحاضِرُ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَدير ، وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ .

283

نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست