نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 274
ووحدوك ، وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحباءك حتى لم يحبوا سواك ، ولم يلجئوا إلى غيرك ، أنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم ، وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم ، ماذا وجد من فقدك ، وما الذي فقد من وجدك ، لقد خاب من رضي دونك بدلا ، ولقد خسر من بغى عنك متحولا ، كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الاحسان ، وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان ، يا من أذاق أحباءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين ، ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين ، أنت الذاكر قبل الذاكرين ، وأنت البادي بالاحسان قبل توجه العابدين ، وأنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين ، وأنت الوهاب ثم لما وهبت لنا من المستقرضين . إلهي اطلبني برحمتك حتى أصل إليك ، واجذبني بمنك حتى أقبل عليك . إلهي إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك ، كما أن خوفي لا يزايلني وإن أطعتك ، فقد دفعتني العوالم إليك ، وقد أوقعني علمي بكرمك عليك . إلهي كيف أخيب وأنت أملي ، أم كيف أهان وعليك
274
نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 274