نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 132
لكن لو كان قبل الوقت في عرفة ونام بقصد الوقوف فيها ، فلا يبعد صحة وقوفه وإن كان نائما في تمام الوقت ، وكذلك في المشعر . ويجب الوقوف في عرفة بالمكان المعروف ، فلا يكفي الوقوف بنمرة ، أو غيرها من حدود عرفة ، فضلا عما لو خرج عن الحدود ووقف خارج عرفة . ولعرفة حدود معروفة ، وعلامات بينة مكتوب عليها " حدود عرفة " فلا يجوز أن يتعداها . والركن من الوقوف هو مسماه ، وأما الزائد على ذلك فهو واجب ، وغير ركن ، لا يجوز تركه . ولو تركه عمدا إلى أن خرج وقت الوقوف الاختياري بطل حجه ، ولا يجديه إدراك الموقف الاضطراري ، ولا إدراك المشعر مطلقا ( والموقف الاضطراري بعرفة هو من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر من يوم النحر ) . والناسي يتدارك الموقف مع وقته الاختياري إن أمكنه ذلك ، وإن لم يمكنه يتدارك الموقف الاضطراري ، ثم يقف بالمشعر ويصح حجه . لقد ذكرنا أنه يجب استيعاب الوقت من الزوال إلى الغروب بعرفة ، فلو لم يستوعب المكلف الكون في عرفة عمدا ، فإن كان من أول الوقت أثم ، وصح حجه ، ولا شئ عليه ، وإن كان عن سهو أو عذر آخر فلا إثم عليه ، وصح حجه أيضا . ولو أفاض من عرفة قبل المغرب الشرعي عمدا ، فإن تاب ورجع قبل الغروب ، فلا كفارة عليه ، وإن لم يتب ولم يرجع فعليه الكفارة وهي بدنة ، وإن لم يتمكن على البدنة يصوم ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو عند أهله ، ويصومها على التوالي جميعها ، ولا يفصل بينها . وإن أفاض قبل المغرب سهوا ولم يتذكر في الوقت ، فلا شئ عليه ، ولو تذكر الناسي قبل المغرب ، يجب عليه الرجوع إلى عرفة والبقاء فيها إلى الغروب ، فإن لم يفعل ولم يرجع أثم ويلحقه حكم العامد .
132
نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 132