نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 186
فضل زيارة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أيها الحاج الكريم ، لا شك منك على علم بأن من تمام الحج زيارة قبر الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنورة ، والتبرك بلثم تلك الأعتاب الطاهرة ، والحضور في تلك المشاهد الشريفة ، فإن زيارة النبي مستحبة عينا ، وعلى الأخص تستحب على الحاج ، وتركها جفاء لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ولقد ورد في الحديث الشريف عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : من أتى مكة حاجا ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة ، ومن أتاني زائرا وجبت له شفاعتي ، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة . وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أتموا برسول الله حجكم إذا خرجت من بيت الله ، فإن تركه جفاء ، وبذلك أمرتم ، وأتموا بالقبور التي ألزمكم الله حقها وزيارتها ، واطلبوا الرزق عندها . وقال الإمام أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : زيارة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تعدل حجة مع رسول الله . وقال ( عليه السلام ) أيضا : إذا حج أحدكم فليختم بزيارتنا ، لأن ذلك من تمام الحج . أيها الحاج الكريم ، اعتقد أنك قد سررت بهذه الأحاديث الشريفة التي ذكرتها لك عن النبي وعترته الطاهرين ( عليهم السلام ) في فضل زيارتهم ، واعتقد أنك قد اكتفيت بها ، ولا يسمح المجال لي أن أذكر لك الشئ الكثير من هذه الأحاديث الشريفة ، ففي ذلك كفاية لك وللمؤمنين كافة ، جعلنا الله وإياك ممن يوفق للزيارة وتناله الشفاعة . وللمدينة المنورة حرم معين ، كما لمكة المكرمة حرم معين ، عرفته فيما سبق . أما حد حرم المدينة فهو من " عاثر " إلى " وعير " ، وكل منهما جبل
186
نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 186