نام کتاب : فقه للمغتربين نویسنده : السيد السيستاني جلد : 1 صفحه : 12
من الذكر الحكيم ، لأغسل روحي ورئتي ودمي ، ولأطيب فمي من أدران المادة ومغرياتها ، ولأستعين بالله عز وجل كي يحفظ ويسلم ويرعى هذه الكتلة الحديدية المعلقة بين السماء والأرض من عوادي الزمن وصروفه . إنتصف النهار أو كاد وأزف وقت صلاة الظهر ، فنهضت من مقعدي وتوجهت نحو الحمام ، فجددت وضوئي ، ثم أخرجت مشطا من جيبي فأعدت تصفيف شعري ثانية بعد الوضوء ، ثم أخرجت قنينة عطر صغيرة اعتدت أن أحملها في جيبي باستمرار لأتعطر ، ذلك أني قرأت أن العطر مستحب ، وأن النبي محمدا ( ص ) كان يحبه ، وأن صلاة المتعطر تعدل سبعين صلاة . ولما انتهيت من الوضوء والتمشيط والتطيب فتحت باب الحمام وخرجت عائدا لمكاني . جلست على المقعد وأنا أرتل بعض آيات من القرآن الكريم كنت حفظتها من طفولتي ، ثم أخذت أفكر . أين سأصلي ؟ وكيف سأعرف اتجاه القبلة ؟ وهل يجب علي أن أصلي قائما أو جالسا ؟ وإذ داهمني هذا الخاطر أعدت استرجاع معلوماتي الشرعية ، فتذكرت قول الفقهاء : بأنه يجب علي الصلاة قائما ما دمت أقدر على ذلك ، فإن عجزت عن أداء صلاتي قائما ، صليتها من جلوس ،
12
نام کتاب : فقه للمغتربين نویسنده : السيد السيستاني جلد : 1 صفحه : 12