نام کتاب : فقه الحضارة نویسنده : السيد السيستاني جلد : 1 صفحه : 185
الشرعية ، ومن أبرز فتاواه ما أحاول أن أضعه أمامك مع أسئلته المثيرة أحيانا عملا بالقاعدة الأصل : لا حياء في الدين . 1 - ما هو حد اللذة المحرمة ؟ * أدنى حدها - إن أريد بالحد المرتبة - هو أول درجة من الإحساس الجنسي . 2 - في حرمة النظر للمرأة ترد عبارات غير واضحة الحدود عند الكثيرين . فما معنى الريبة والتلذذ والشهوة ؟ يرجى إيضاح ذلك للمكلفين ، وهل هذه كلها بمعنى واحد ؟ * التلذذ والشهوة يراد بهما التلذذ الجنسي الشهوي لا مطلق التلذذ ، ولا التلذذ الجبلي للبشر الحاصل من النظر إلى المناظر الجميلة ، والمراد بالريبة خوف الافتتان والوقوع في الحرام . 3 - ما المقصود بالقول المأثور ( النظرة الأولى لك والثانية عليك ) وهل يجوز إطالة النظرة الأولى للمرأة والتمعن بها بحجة أنها لا زالت نظرة أولى جائزة كما يدعي البعض ؟ * الظاهر أن المقصود بالقول المذكور هو التفريق بين النظرتين من حيث الأولى اتفاقية عابرة فتكون بريئة ، ولا يقصد بها التلذذ الشهوي ، بخلاف الثانية فإنها تكون مقصودة وهادفة طبعا ، فتقترن بنوع من التلذذ ، وبذلك تكون خسارة ، ومن هنا ورد في بعض النصوص عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال النظرة بعد النظرة تزرع في القلب الشهوة ، وكفى بها لصاحبها فتنة . وكيفما كان ، فمن الواضح أن القول المذكور ليس في مقام تحديد النظر السائغ على أساس العدد بحيث يعني تجويز النظرة
185
نام کتاب : فقه الحضارة نویسنده : السيد السيستاني جلد : 1 صفحه : 185