responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالتان مجموعتان من فتاوى العَلَمَين ( الرسالة الأولى ) نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 106


بأس أن يأخذ من مال ابنه فيقضى دينه .
وان كان لك على رجل مال وكان معسرا وأنفق ما أخذه منه في طاعة الله فنظرة إلى ميسرة ، وهو أن يبلغ خبر الإمام فيقضي عنه دينه أو يجد الرجل طولا فيقضى دينه ، وان كان أنفق ما أخذه منك في معصية الله فطالبه بحقّك فليس هو من أهل هذه الآية التي قال الله عزّ وجل * ( فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ) * [1] وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إيّاكم والدين فإنّه شين للدين [2] ، وهو همّ بالليل وذلّ بالنهار .
واعلم انّ من كان عليه دين فنوى قضائه كان معه ملكان حافظان من الله عزّ وجلّ يعينان على أدائه ، فإن قصرت نيّته قصر من المعونة بقدر ما قصر من نيّته وإذا كان لك على رجل مال فلا زكاة عليك حتّى تقبضه ويحول عليه الحول في يدك الَّا أن تأخذ منفعته في التجارة ، فإن كان كذلك فعليك زكاته [3] .
مسألة - قال الشيخ في النهاية : إذا رأى صاحب الدين المديون في الحرم لم يجز له المطالبة فيه ، ولا ملازمته ، بل ينبغي أن يترك حتّى يخرج من الحرم ثم يطالبه كيف شاء .
وقال علىّ بن بابويه : إذا كان لك على رجل حقّ ووجدته بمكَّة أو في الحرم فلا تطالبه ، ولا تسلَّم عليه فتفزعه الَّا أن يكون أعطيته حقّك في الحرم فلا بأس بأن تطالبه به في الحرم .
وقال ابن إدريس : قول الشيخ محمول على انّ صاحب الدين



[1] البقرة / 280 .
[2] هكذا في النسخة ، ولعلّ الصواب المديون .
[3] المقنع ص 126 طبع مكتبة الصدوق باب الدين .

106

نام کتاب : رسالتان مجموعتان من فتاوى العَلَمَين ( الرسالة الأولى ) نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست