responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في ثبوت الهلال نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 23


ويمكن الاستعانة في ذلك بالفلسفة العليا ، فأهل التحقيق قسموا الأشياء إلى ما تحت المقولة وما فوقها . فالباري جلت عظمته فوق المقولة لا يدخل في مقولة من المقولات العشر ، ويقولون إن الماهية دون الجعل ، وكل مخلوق لا يخرج عن حيز هذه المقولات أي :
الجوهر وأعراضه التسعة . والأعراض هي في واقعها تكممات وتكيفات وإضافات للجوهر وهو الأصل . ولكن لما جرت العادة على الأنس بالظواهر والاقتصار على الشكليات أغفل الناس البحث عما ورائها فتوهم تعدد الحقائق وأصبح الأصل يقاس بالفرع .
ومسألتنا من أهم المسائل التي لم تعط حق العناية زهدا في قيمتها العلمية على أنها من أخطر المسائل التي تؤثر في تفسير القرآن الكريم ، والوقوف على أسرار حكمته ولطائفه .
إذا أدركت هذا فتدبر في موارد ( شهد ) وكرر الشهادة بالتوحيد مرة بمعنى الاقرار مجردا ، وأخرى بحيث تتعدى حد الاعتراف اللفظي فربما اكتشفت سر العظمة في هذه الكلمة .
وخلاصة القول :
إن العلماء لم يحصل لهم الفراغ لتمييز الأصل من العوارض . والذي أثبتناه أن الاختلاف إنما هو من جهة الدوال المصاحبة ، والذي أوقع

23

نام کتاب : رسالة في ثبوت الهلال نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست