خاص ، فهو خطاب إلى المؤمنين كافة زمانا ومكانا قال تعالى : ( وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ) [1] . المقام الثاني في عمومية حكم الصيام الأحكام الإلهية أحكام فطرية بمعنى أنها توافق الفطرة الانسانية ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) [2] . والدين وإن اختلفت معانيه السياقية ولكنها تدور حول معنى الخضوع والاستكانة والتسليم ، وقد يستشهد لذلك بقوله تعالى : ( إن الدين عند الله الاسلام ) [3] وهو من ( أسلم ) أي استكان وخضع . فهناك سنخية بين فطرية الأحكام الإلهية والفطرة الانسانية منذ بدء التشريع حيث قال سبحانه وتعالى : ( قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى . . . ) [4] إلى قوله : ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) [5] .
[1] سورة الأنعام : 19 . [2] سورة الروم : 30 . [3] سورة آل عمران : 19 . [4] سورة البقرة : 38 . [5] سورة المدثر : 1 - 2 .