responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواريات فقهية نویسنده : السيد محمد سعيد الحكيم    جلد : 1  صفحه : 110


يدي من أريد أن أقوم .
وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة ، فيجيب من يسأله : أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه ، فلهذا تأخذني الرعدة .
وكان إمامك الكاظم عليه السلام إذا قام إلى الصلاة وخلا بربه بكى واضطربت أعضاؤه ، وخفق قلبه خوفا من الله عز وجل وخشية ووجلا منه .
ولما أودعه ( الرشيد ) ظلمة سجنه الرهيب تفرغ لطاعة الله وعبادته . شاكرا ربه على تهيئته هذه الفرصة الجميلة الحبيبة له مخاطبا ربه قائلا : ( رب إني طالما كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد استجبت مني فلك الحمد على ذلك ) .
والصلاة - أردف أبي - ابراز حسي ظاهري لحاجة داخلية متأصلة في النفس هي الانتماء لله عز وجل والارتباط بالخالق المكون ، المسيطر ، المالك ، المهيمن ، فحين تقول : ( الله أكبر ) محدثا صلاتك فإن مثل المادة وأنظمتها ونماذجها وأنماطها وزخارفها ستتضاءل في نفسك ، وربما تضمحل ، لأنك واقف بين يدي خالق الكون المسيطر على مادته المسخر لها بقوة مشيئته ، فهو أكبر من كل شئ وبيده كل شئ .
ثم حين تقول - وأنت تقرأ سورة الحمد - : إياك نعبد وإياك نستعين فأنت تغسل نفسك وجسدك من كل أثر للاستعانة بغير الله القادر الحكيم أيا كان .
بتلك النكهة المحببة للخشوع تستحم كل يوم خمس مرات صباحا وظهرا وعصرا ومغربا وعشاءا ، وإن شئت زدت على ذلك بما

110

نام کتاب : حواريات فقهية نویسنده : السيد محمد سعيد الحكيم    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست