موضع ضيق لا يتمكن من الوصول إلى موضع ذكاته وخيف موته هناك جاز أن يعقره في غير موضع الذكاة بشئ من الرمح والسكين وغيرهما مما يجرحه ، فإذا مات بذلك العقر طهر وحل أكله وتسقط فيه شرطية الاستقبال . نعم لا بد من أن يكون واجدا لسائر الشرائط المعتبرة في التذكية . أحكام الصيد بالسلاح ( 2019 ) - يشترط في تذكية الوحش المحلل أكله إذا اصطيد بالسلاح أمور : الأول : أن تكون الآلة كالسيف والسكين والخنجر وغيرها من الأسلحة القاطعة ، أو كالرمح والسهم مما يشاك بحده ويخرق جسد الحيوان ، فلو اصطيد بالحجارة أو العمود أو الشبكة أو الحبالة أو غيرها من الآلات التي ليست بقاطعة ولا شائكة حرم أكله وحكم بنجاسته على الأظهر . وإذا اصطيد بالبندقية فإن كانت الطلقة حادة تنفذ في بدن الحيوان وتخرقه حل أكله وهو طاهر . وأما إذا لم تكن كذلك ، بأن كان نفوذها في بدن الحيوان وقتله مستندا إلى ضغطها أو إلى ما فيها من الحرارة المحرقة فيشكل الحكم بحلية لحمه وطهارته . الثاني : أن يكون الصائد مسلما ، و لا بأس بصيد الصبي المسلم المميز ، ولا يحل صيد الكافر ومنه المعلن بعداوة أهل البيت ( عليهم السلام ) . الثالث : قصد الاصطياد ، فلو رمى هدفا فأصاب حيوانا فقتله لم يحل . الرابع : التسمية عند استعمال السلاح في الاصطياد فلو أخل بها متعمدا لم يحل صيده ، ولا بأس بالإخلال بها نسيانا إذا كان معتقدا لوجوبها حين ذلك أو معتادا على إتيانها وإن لم يعتقد وجوبها . الخامس : أن يدركه ميتا ، أو إذا أدركه وهو حي لم يكن الوقت متسعا لتذكيته ، فلو أدركه حيا وكان الوقت متسعا لذبحه ، ولم يذبحه