نام کتاب : تحرير الوسيلة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 258
بأن جعل بلدين مسكنا له دائما فيقيم في كل منهما سنة أشهر مثلا في كل سنة ، وأما الزائد عليهما فمحل إشكال لا بد من مراعاة الاحتياط . مسألة 3 - الظاهر أن التابع الذي لا استقلال له في الإرادة والتعيش تابع لمتبوعه في الوطن ، فيعد وطنه وطنه سواء كان صغيرا كما هو الغالب ، أو كبيرا شرعا كما قد يتفق للولد الذكر وكثيرا ما للأنثى خصوصا في أوائل البلوغ ، والميزان هو التبعية وعدم الاستقلال ، فربما يكون الصغير المميز مستقلا في الإرادة والتعيش كما ربما لا يستقل الكبير الشرعي ، ولا يختص ذلك بالآباء والأولاد ، بل المناط هو التبعية وإن كانت لسائر القرابات أو للأجنبي أيضا ، هذا كله في الوطن المستجد ، وأما الأصلي ففي تحققه لا يحتاج إلى الإرادة ، وليس اتخاذيا إراديا ، لكن في الاعراض الذي يحصل بالاعراض العملي يأتي الكلام المتقدم فيه . مسألة 4 - لو تردد في المهاجرة عن الوطن الأصلي فالظاهر بقاؤه على الوطنية ما لم يتحقق الخروج والاعراض عنه ، وأما في الوطن المستجد فلا إشكال في زواله إن كان ذلك قبل أن يبقى فيه مقدارا يتوقف عليه صدق الوطن عرفا ، وإن كان بعد ذلك فالأحوط الجمع بين أحكام الوطن وغيره وإن كان الأقوى بقاؤه على الوطنية أيضا . الثاني من قواطع السفر العزم على إقامة عشرة أيام متواليا أو العلم ببقائه كذلك وإن كان لا عن اختياره . مسألة 5 - الليالي المتوسطة داخلة في العشرة دون الليلة الأولى والأخيرة فيكفي عشرة أيام وتسع ليال ، ويكفي تلفيق اليوم المنكسر من يوم آخر على الأقوى ، كما إذا نوى المقام عند الزوال من اليوم الأول إلى الزوال من اليوم الحادي عشر ، ومبدأ اليوم طلوع الفجر الثاني على الأقوى ، فلو دخل حين طلوع الشمس كان انتهاء العشرة طلوع الشمس من إلحادي
258
نام کتاب : تحرير الوسيلة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 258