responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الوسيلة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 96


الغضبان على باب الجنة فيقول : لا أدخل حتى يدخل أبواي ، فيدخلهما الله الجنة ، إلى غير ذلك ، وتجوز التعزية قبل الدفن وبعده ، وإن كان الأفضل كونها بعده ، وأجرها عظيم ، ولا سيما تعزية الثكلى واليتيم ، فمن عزى مصابا كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شئ ، و " ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة " و " كان فيما ناجى به موسى عليه السلام ربه أنه قال : يا رب ما لمن عزى الثكلى ؟ قال : أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي " و " إن من سكت يتيما عن البكاء وجبت له الجنة " و " ما من عبد يمسح يده على رأس يتيم إلا ويكتب الله عز وجل له بعدد كل شعرة مرت عليها يده حسنة " إلى غير ذلك مما ورد في الأخبار ، ويكفي في تحققها مجرد الحضور عند المصاب لأجلها بحيث يراه ، فإن له دخل في تسلية الخاطر ، وتسكين لوعة الحزن ، ويجوز جلوس أهل الميت للتعزية ، ولا كراهة فيه على الأقوى ، نعم الأولى أن لا يزيد على ثلاثة أيام ، كما أنه يستحب إرسال الطعام إليهم في تلك المدة ، بل إلى الثلاثة وإن كان مدة جلوسهم أقل .
ثانيهما يستحب ليلة الدفن صلاة الهدية للميت ، وهي المشتهرة في الألسن بصلاة الوحشة ، ففي الخبر النبوي صلى الله عليه وآله " لا يأتي على الميت ساعة أشد من أول ليلة فارحموا موتاكم بالصدقة ، فإن لم تجدوا فليصل أحدكم ركعتين - وكيفيتها على ما في الخبر المزبور أن - يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب مرة ، وقل هو الله أحد مرتين ، وفي الثانية فاتحة الكتاب مرة ، وألهيكم التكاثر عشر مرات ، وبعد السلام يقول :
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وابعث ثوابها إلى قبر فلان بن فلان .
فيبعث الله من ساعته ألف ملك إلى قبره ، مع كل ملك ثوب وحلة

96

نام کتاب : تحرير الوسيلة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست