responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتاوى الواضحة نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 45


الثانية : ان يكون ذلك العمل الذي أداه محددا شرعا بأن يؤدى قبل عمل آخر وقد بدأ المكلف في العمل الاخر ثم تشكك في صحة عمله الأول ومثاله : الاذان المحدد بأن يؤدى قبل الإقامة ويشك المكلف بعد أن بدأ بالإقامة انه هل أتى بكل أجزأ الاذان أولا ، ومثال آخر : الإقامة المحددة بأن تؤدى قبل الصلاة ويشك المكلف بعد أن بدأ بالصلاة انه هل أقام أولا ومثال ثالث : الركوع محدد بان يكون قبل السجود فيسجد المكلف ويشك في أنه ركع أو لا ، ففي هذه الفروض يمضي ولا يلتفت إلى شكه ويستثنى مما ذكرناه في هذه الفقرة الوضوء فان له أحكاما خاصة يراجع فيها باب الوضوء الفقرة ( 101 ) وقد يخطئ المقلد في تطبيق الحالتين المذكورتين أحيانا ، ولهذا يحسن به أحيانا ان يستعين بمقلده في التعرف على أن هذا الفرض أو ذاك هل يدخل ضمن الحالة الأولى أو الثانية أو لا ، وسوف نذكر في الأبواب المقبلة عددا من التطبيقات لهاتين الحالتين .
21 - كلمة اليقين والعلم تعني الجزم الذي لا يبقى معه مجال لأي تردد واحتمال للعكس ، والظن يعني ان احتمال هذا الشئ أكبر من احتمال العكس ، فحينما نقول ( نظن أن المطر سينزل ) نعني ان احتمال المطر أكبر من خمسين في المائة . والاطمئنان يعني درجة عالية من الظن يقارب العلم واليقين على نحو يبدو احتمال العكس ضئيلا جدا إلى درجة يلغى عمليا عند العقلا ، كما إذا كان احتمال العكس واحدا في المائة مثلا .
وكلما جاءت كلمة اليقين والعلم بصدد حكم شرعي في الأحكام الشرعية الآتية فنريد بها الجزم والاطمئنان معا فما يثبت للجزم والعلم من آثار شرعا يثبت للاطمئنان أيضا .

45

نام کتاب : الفتاوى الواضحة نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست