responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتاوى الواضحة نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 39


1 - التكليف تشريف من الله سبحانه تعالى للانسان وتكريم له ، لأنه يرمز إلى ما ميز الله به الانسان من عقل وقدرة على بناء نفسه والتحكم في غرائزه وقابلية لتحمل المسؤولية خلافا لغيره من أصناف الحيوانات ومختلف كائنات لا أرض ، فان أدى الانسان واجب هذا التشريف وأطاع وامتثل شرفه الله تعالى بعد ذلك بعظيم ثوابه وبملك لا يبلى ونعيم لا يفنى ، وان قصر في ذلك وعصى كان جديرا بعقاب الله سبحانه وسخطه لأنه ظلم نفسه وجهل حق ربه ولم يقم بواجب الأمانة التي شرفه الله بها وميزه عن سائر مخلوقات الأرض . ( انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان . . . الآية ) الأحزاب 72 ويجب على العاصي شرعا وعقلا ان يتوب عن معصيته ويؤوب إلى ربه ، وإذا لم يتب كان ذلك معصية أخرى منه . والتوبة تتلخص في أن يندم على ما وقع منه من ذنب ، ويتخذ قرارا بالتحفظ وعدم تكرار ذلك في المستقبل .
شروط التكليف وللتكليف شروط عامة وهي كما يلي :
2 - أولا : البلوغ فلا يتجه التكليف إلى الانسان - رجلا كان أم امرأة - الا إذا بلغ . وللبلوغ تقدير شرعي محدد يأتي شرحه . فغير البالغ ليس بمكلف ، ونعني بذلك ان جانب الالزام والمسؤولية الأخروية - العقاب في الآخرة - من احكام الله تعالى لا يبت بشأن الانسان غير البالغ ، فلو شرب المسكر أو كذب أو ترك الصلاة - لا يعاقب يوم القيامة نظرا إلى صدور ذلك منه قبل بلوغه .

39

نام کتاب : الفتاوى الواضحة نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست