وهو ان يسجد من اجل تلك الآيات في نفس الصلاة . فإذا اختار على الرغم من ذلك قراءتها وقرأ الآية التي توجب السجود وجب عليه ان يسجد ويعيد صلاته ، ولكن إذا لم يسجد كان آثما وصحت صلاته . ومن ذهل عن المحذور الذي قلناه وقرأ إحدى العزائم في صلاته ثم انتبه إلى سهوه وغفلته فماذا يصنع ؟ الجواب ان تذكر وانتبه قبل ان يقرأ آية السجدة عدل عن سورة العزيمة إلى غيرها وصحت صلاته ، وكذلك تصح لو تذكر بعد أن قرأ آية السجدة وبعد ان اسجد من اجلها في أثناء الصلاة سهوا عن المحذور لان مثل هذه الزيادة غير المقصودة لا تبطل الصلاة . وقد تسأل : وماذا يصنع المصلي إذا استمع إلى آية السجدة وهو يصلي ؟ والجواب : انه إذا سمعها صدفة من غير قصد واصغاء يمضي في صلاته ولا شئ عليه ، وإذا استمع لها وأصغى أوما إلى السجود برأسه وأتم الصلاة وصحت صلاته . وما ذكرناه حول سور العزائم يختص بصلاة الفريضة اما قراءتها في النافلة فجائزة ولا محذور فيها ويسجد عند قراءة آية السجدة ثم يقوم ويواصل صلاته . 82 - ثالثا : يجب تعيين السورة عند الشروع في البسملة فإذا بسمل بدون أن يعين السورة اتي يريد قراءتها لم تجزه هذه البسملة ، وإذا بسمل لواحدة بعينها ثم عدل عنها إلى غيرها فعليه ان يبسمل للمعدول إليها ، وإذا بسمل للسورة التي سيقع عليها اختياره بعد البسملة فلا باس وإذا بسمل للصورة التي سيقع عليها اختياره بعد البسملة فلا باس ، وإذا بسمل للسورة التي سيقع عليها اختياره بعد البسملة فلا باس ، وإذا بسل لمعينة ثم غابت عن ذاكرته فكأنه لم يبسمل اطلاقا وعليه ان يستأنف التعيين والبسملة من جديد . وإذا كان من عادته ان يقرأ سورة معينة كسورة الاخلاص مثلا فبسمل جريا على هذه العادة كان ذلك تعيينا ولو لم يحضر في ذهنه