responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتاوى الميسرة نویسنده : السيد عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم    جلد : 1  صفحه : 19


يتريث ، ويتطلع إليك برضى أول الأمر ، ثم يزف إليك - مبتسما - بشرى انتقالك لمرحلة طالما حلمت بها ، معترفا لك من خلال ذلك بأهليتك التامة لمرحلتك الجديدة ، متوجها إليك مميزا لك من بين زملائك ، بأمر ما ينم عن اعتراف بأهليتك .
ألا تشعر يؤمئذ باعتزاز من نوع خاص لأمر ، وحب لما أمرك به ، مشوب بالاعتداد ، والثقة بالنفس ، لتوجيهه الخطاب إليك دون غيرك من أقرانك ، متبوع بسعي حثيث لتنفيذ ما أمرك به . .
كل ذلك والآمر مدير مدرستك ، فكيف سيكون شعورك لو كان الآمر هو السيد المدير العام ؟ ! بل كيف سيكون الحال لو كان الآمر هو السيد المفتش العام ؟ !
كيف سيكون شعورك لو كان الآمر . . .
واستمر أبي يرتقي بالآمر المخاطب رتبة رتبة ، ومع كل رتبة يرتقيها بتجلي لي أكثر فأكثر شئ ما كان خافيا علي من قبل . . كما لو أني أفقت للتو من سبات عميق .
وما أن وصل أبي إلى أمر الله عز وجل وخطابه إلي ، وتكليفه إياي حتى صعقت .
- الله يخاطبني أنا . . . يأمرني أنا . . أنا .
- نعم يا بني . . الله يخاطبك أنت . . أنت ابن خمس عشرة سنة .
ويكلفك أنت . . أنت ابن خمس عشرة سنة . . ويأمرك أنت . .
وينهاك أنت .

19

نام کتاب : الفتاوى الميسرة نویسنده : السيد عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست